.................. يتيمةٌ تخاطبُ زوجها ...................
سأحميك. . ... برمش العين.......ياحبيبي.. ..
... الشاعر ...
...... محمد احمد عبد القادر......زعرورة.....
أعاذتني مِنَ الشَّيطانِ يوماً
وقالت قُلْ أعوذُ مِنَ الرَّجيمِ
فَقُلتُ لها أَعوذُ فيكِ مِنَ
الغَمِّ وَمِنْ هَمٍّ أَحاطَ بِنا عظيمِ
فقالتْ يا حَبيبي لن تُغَمَّ ولَنْ
أَتركَ هْجْسَاً يُحيطُكَ يا نَعيمي
فَدَتكَ الرُّوحُ يا عُمري وقَلْبِي
مِنَ الحُزْنِ ومِنْ عَيشٍ سَقَيمِ
فَها نَحنُ نَسيرُ بَدَربَ خَيرٍ
ودَربُ الخَيرِ تُودي إِلىَ السَّليمِ
سَأَحْميكَ بِرِمشِ العَينِ دَومَاً
ولَنْ أَنْساكَ في وَضْعٍ عَقيمِ
سَتَحمِي عَشَّنا المَحروسَ عَيني
مِنَ الضَّيمِ ومِنْ شَرِّ الَّلئِيمِ
فَأَنتَ الرُّوحُ في أَنْحائِي تَسْرِي
وأَنْتَ نُخَاعُ شَوْكِي في عِظَامِي
وأَنتَ مَنْ شَابَ لِأَجْلِ مَجْدِي
والَّذِي كافَحَ لِيَرْفَعَ لِي مَقامِي
أَمُوتُ فِداكَ في يَوْمَي مِرَاراً
وَلا أَرْضَىَ أَراكَ في سُؤْمٍ مُقِيمِ
إِذا الأَيَّامُ جَارَتْ ذاتَ يَوْمٍ
سَأَمْسَحُ جَوْرَها قُرْبَ النَّديْمِ
فَلا تَحْزَنْ ولا تَخْشَ اِفْتِقَارَاً
فَلَنْ أَسْلاكَ في وَضْعٍ عَديمِ
فَلا تَخْشَ مِنَ الأَيَّامِ حُبِّي
فَدَتْكَ جَوَارِحِي وَفَدَتْكَ هَامِي
سَأَمْنَحُكَ حَياتِي بِكُلِّ حُبٍّ
ولَنْ أَنْسَاكَ يَا حُبِّي هِيَامِي
فَكَمْ كَانَتْ يَدَيْكَ تُقِيتُ رُوحِي
فَهَلْ مَنْ يَنْسَى أَفْضَالَ الكَريْمِ
يَدٌ بَيْضَاءُ كَانَتْ في حَياتِي
تُعَلِّمُنِي وَتَرْعَىَ رِعَاياتِ اليَتِيمِ
حَبَيبي قَدْ مَنَحْتَ حَياتِي قَلْبَاً
عَطُوفَاً طَيِّبَاً عَطِراً وَسَامِي
وخَفَّاقَاً بِكُلِّ الحُبِّ نَحْوِي
تُسَاعِدُنِي وتُسْعِدُنِي كَأُمِّ لِلفَطِيْمِ
فَلَنْ أَتَخَلَّىَ عَنْ مَحْبُوبِي يَومَاً
إِذَا كَبَتْ الخُيُولُ في يَوْمٍ لَئِيمِ
سَأَسْنِدُكَ بِيَومٍ صُرْتَ فيهَ
بِلا حَوْلٍ وَلا سَنَدٍ حَمِيْمِ
فَإِنْ شِبْتَ وصَارَ العُمْرُ كَهْلاً
وَإِنْ نُخِرَتْ عِظَامُكَ يا غَرَامِي
فَلا تَخْشَ مِنَ الإِمْلاقِ يَوْمَاً
وَلا تَخْشَ مِنَ الضَّيْمِ العَظِيمِ
فَإِنْ مَاتَتْ رِيَاحُكَ يا حَياتِي
سَتَنْتَعِشُ بِهَبَّاتِ نَسِيْمِي
وقَطَرَاتُ النَّدَىَ مِنْ أُمِّ عَيْنِي
سَتَسْقِيكَ الحَياةَ كَمَا الغُيُومِ
فَلا تَأْسَ عَلىَ عُمْرِ تَوَلَّىَ
يَفُوتُ العُمْرُ يَوْمَاً بَعْدَ يَوْمِ
وَإِنْ جَفَّتْ مِيَاهُكَ في خَرِيْفٍ
سَيَسْقِيكَ الإِلَهُ مِنَ النَّعِيمِ
وَأَسْقِيْكَ بِكَفِّي مَاءَ وَرْدٍ
مِنَ الحَوْضَيْنِ في يَوْمٍ عَظِيمِ
وَأَطْلُبُ مِنْ إِلَهِ الكَوْنِ شُرْبَةٍ
لِمَحْبُوبِي تَقِيْهِ مِنَ الجَحِيْمِ
فَمِثْلُكَ لا يُضَامُ بِإِذْنِ رَبِّي
وَمِثْلُكَ مَحْمُودٌ إِلَىَ يَوْمِ القِيَامِ
فَلِلْمَخْلُوقِ رَبٌّ كَانَ عَوْنَاً
وَلِلْمَخْلُوقِ رَبٌّ يُعْرَفُ بِالكَرِيْمِ
نَعِيْشُ مَعَاً بِخَيْرٍ أَوْ نَمُوتُ
وَنُدْفَنُ في قَبْرٍ عِظَامُكَ مَعْ عِظَامِي
...............................
كتبت في / ٢٩ / ٦ / ٢٠١٦ /
... الشاعر ...
....... محمد احمد عبد القادر .... زعرورة ...